مباشر

من أنصار الرفق بالحيوان.. رجل دين إيراني ينقذ كلابا ضالة في تحد مكروه بالبلاد (صور)

تابعوا RT على
نشر موقع "رووداو" يوم الجمعة قصة رجل دين إيراني ينقذ الكلاب الضالة في تحد مكروه بالبلاد.

وقال الموقع إنه من النادر هذه الأيام أن يجذب رجل دين معمم في إيران عددا كبيرا من المتابعين المعجبين من فئة الشباب على "إنستغرام"، لكن مهدي الطباطبائي فعل ذلك من خلال إنقاذ كلاب الشوارع في تحد لشيء مكروه في البلاد.

وينشر الطباطبائي بانتظام منشورات يتلقاها أكثر من 80 ألف متابع، تتضمن قصصا مفجعة عن كلاب تعرضت للإساءة والإهمال كان قد عالجها في ملجأه.

ويطلب معجبوه الشباب منه تحديثات حول عمليات الإنقاذ ويرسلون أمنياتهم الطيبة في مئات التعليقات على كل منشور تقريبا.

ويقول رجل الدين مهدي الطباطبائي "تحتاج الحكومة إلى وضع قوانين لتمشية الكلاب وفرض غرامات كبيرة على من يخالفها، مع ذلك لا ينبغي للحكومة التغاضي عن المشكلة تماما".

ويضيف "يجب على أصحاب الحيوانات الأليفة أخذ الكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة للتنزه، إنه أمر بالغ الأهمية"، مردفا بالقول "لكنني أشك في أن يحدث ذلك في المستقبل القريب، للأسف ما زلنا نفتقر لقوانين حماية حقوق الحيوان، ولا توجد لوائح معمول بها لمنع القسوة مع الحيوانات".

وأشار موقع "رووداو" إلى أنه في إيران ينظر إلى تربية الكلاب كحيوانات أليفة على أنها علامة على الانحلال الغربي، ويضغط المتشددون من أجل قوانين تحظر تمشية الكلاب في الأماكن العامة، لكن هذا لم يمنع الطباطبائي من فتح ملجأ في مدينة قم حيث يأخذ كلاب الشوارع والضالة منها ويعتني بصحتها.

وأفاد بأنه أصبح مدافعا غير متوقع عن حقوق الحيوان في مجتمع منقسم بشدة حول دور الدين في الحياة العامة.

وذكر الموقع أن نهجه أوقعه في مشاكل مع زملائه رجال الدين، مشيرا إلى أنه عندما ظهرت صوره وهو يعتني بالكلاب ويرتدي زي رجال الدين، أمرت محكمة دينية بحرمانه من مكانته الدينية في عام 2021، لكن تم تعليق الحكم في وقت لاحق، ولا يزال حذرا.

ويرتدي الطباطبائي هذه الأيام ملابس عادية أثناء رعاية الكلاب وتنظيف بيوتها في "باماك بارادايس"، الملجأ الذي أنشأه قبل عامين، معتمدا على تبرعات محبي الحيوانات في إيران وخارجها.

كما يأمل الطباطبائي الذي لا يزال شخصية محبوبة بالنسبة للكثيرين في التغيير داخل إيران على وجه التحديد رفع الحظر المفروض على تمشية الكلاب في الحدائق.

وناشد الحكومات الغربية لا سيما الولايات المتحدة وغيرها من الجهات القادرة على التأثير في رفع العقوبات، النظر في وضع استثناءات لمنظمات مثل منظمتنا التي تشارك في المساعي الإنسانية والسلمية، وتحديدا تلك التي توفر المأوى والرعاية للحيوانات.

وتمنى السماح لهم بفتح حسابات مصرفية أو الحصول على هوية كي يكونوا قادرين على تلقي المساعدات من الأفراد والجمعيات الخيرية خارج إيران دون انتهاك للعقوبات، والمخاطرة بمتاعب قانونية.

المصدر: موقع "رووداو" 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا