فيوم الأحد الماضي، اتخذت إيب منعطفا خاطئا بعد فترة وجيزة من الانطلاق في رحلة كان من المفترض أن تكون قصيرة في ولاية فيكتوريا - فقط بسبب تعثر سيارتها في الوحل الثقيل.
وبعد أن اكتشفت أنها غير قادرة على طلب المساعدة بسبب نقص خدمة الهاتف الخلوي، قررت إيب أن تحافظ على نفسها بالشكل الوحيد المتاح لها من الغذاء: زجاجة واحدة من النبيذ والحلوى، كان من المفترض أن تكون هدايا لأمها.
وخوفا من الأسوأ، كتبت إيب رسالة إلى عائلتها تخبرهم فيها بأنها تحبهم. ولكن بعد خمسة أيام في البرية، أنقذتها خدمات الطوارئ، التي رصدتها من السماء كجزء من عملية بحث جوي. وتم نقلها إلى المستشفى، حيث عولجت من الجفاف، ولكن خرجت من المستشفى منذ ذلك الحين.
وقالت لـ 9News Australia بعد العثور عليها: "اعتقدت أنني سأموت هناك"، مضيفة أنها "كانت على وشك الاستسلام" وأنها شعرت كما لو أن "جسدها كله مغلق".
وقالت شرطة فيكتوريا، إن إيب، التي استخدمت مدفأة سيارتها للبقاء دافئة طوال الليل، عثر عليها على بعد 37 ميلا (60 كيلومترا) من أقرب بلدة. وأضافوا أن المشكلات الصحية التي منعتها من الابتعاد كثيرا عن سيارتها كانت عاملا حيويا في إنقاذها.
وقال الرقيب في مركز شرطة Wodonga، مارتن توربي: "لقد استخدمت الفطرة السليمة للبقاء مع سيارتها وعدم التجول في الأدغال، ما ساعد الشرطة في العثور عليها". وأضاف أن المرأة التي تم إنقاذها كانت "مرتاحة للغاية وممتنة" عندما وصل رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث.
وبعد تناول ما لا يزيد عن زجاجة نبيذ وبعض الحلوى، بدا طلب إيب الأول عند إنقاذها مناسبا.
قالت لـ 9News: "أول ما خطر ببالي هو الماء والسيجارة. الحمد لله كانت لدى الشرطية سيجارة".
المصدر: RT