وقالت المعدة المشاركة روزاليند اردن، من كلية لندن للاقتصاد لوكالة AFP: "وجدنا أن النمور فردوية للغاية وأن الأشخاص الذين عملوا معها ويعرفونها جيدا يرون شخصياتها الفردوية".
وقامت الدراسة بتكييف اختبار للشخصية البشرية شائع الاستخدام لاستكشاف سمات النمر مثل الثقة والإخلاص والوحشية في مجموعتين منفصلتين من النمور المحتجزة في الصين.
وتم ملء الاستبيانات مع قائمة من 70 مؤشر شخصية من قبل الأطباء البيطريين والمغذيين الذين يعملون مع النمور على أساس يومي.
ووجدت النتائج المجمعة أن كلا من مجموعتي النمور أظهرتا خصائص تندرج في فئتين رئيسيتين من الشخصيات: الجلالة والثبات. النمور التي حصلت على درجات أعلى في "الجلالة" كانت أكثر صحة، وكانت تفترس الحيوانات الحية أكثر، وأكلت وتزاوجت أكثر.
وقالت الدراسة أيضا: "اعتبرها المقيّمون البشر أنها تتمتع بمكانة أعلى بين النمور". وتبين أن النمور "الثابتة" كانت ألطف وأكثر إخلاصا وأكثر حبا.
وقد تلعب مثل هذه السمات دورا في المدة الزمنية غير العادية - من سنتين إلى ثلاث سنوات - التي تبقى فيها أشبال النمر مع أمهاتها.
ووجدت الدراسة عددا قليلا جدا من الاختلافات المرتبطة بالجنس في شخصيات النمور، وقد لوحظ أيضا أن النمور الآباء تشارك في تربية صغارها.
وقالت اردن: "إنه لأمر ممتع أن ترى أنك لست مضطرا لأن تكون مسيطرا وشرسا وتنافسيا وعدوانيا لكي تنجح كنمر. إن دراسات مماثلة تلقي الضوء على شخصية الرئيسيات وقدراتها العقلية ساعدت في إضفاء الطابع الإنساني عليها".
وأضافت: "هناك أدلة على أنها تعمل في الواقع على تحسين رفاهية الحيوان والحفاظ عليه".
الجدير بالذكر أن النمور السيبيرية مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل. فقط حوالي 500 لا تزال تعيش في البرية.
المصدر: ساينس ألرت