صرح بذلك محافظ المنطقة، ميخائيل ديغتياريوف، الذي قال على قناة "تليغرام" التابعة له:" قد نجحنا في تنفيذ عملية القبض على النمر الآكل للكلاب الخامس ليلا في بلدة (زولوتوي رايون) بإقليم خاباروفسك. وكان النمر الذي أدرج على الكتاب الأحمر للحيوانات النادرة يزعج السكان المحليين على مدى أسابيع حيث دهس ثورا وجرح بقرة وسرق بضعة كلاب.
وقال المحافظ أيضا إن النمر دخل ليلة الاثنين المزرعة بحثا عن كلب آخر وتم القبض عليه من قبل متخصصين في إدارة الصيد التابعة لحكومة إقليم خاباروفسك ومركز "نمر آمور" أقاموا كمينا فيها.
وأضاف قائلا: "إن نتائج الفحص الأولى أظهرت أن هذه نمرة فتية تتمتع بصحة جيدة. والآن تقرر مؤسسة "روس بريرودنادزور" (الرقابة على البيئة) مصيرها. والمقصود بالأمر هو إعادة تأهيلها أو إطلاق سراحها في غابة التايغا".
يذكر أن الأخصائيين في المؤسسة سبق لهم أن قاموا بالقبض على 4 حيوانات مفترسة هاجمت كلابا أليفة في بلدات تقع قريبا من الغابة. وجميع الحيوانات البرية التي يتم صيدها كانت بها أضرار لحقت بمخالبها، ويفترض أنها ناتجة عن وقوعها في فخ أو شبكات نصبها الصيادون. وعجز الأخصائيون عن إنقاذ ذكر واحد مات بسبب تعفن الدم في نهاية فبراير. ومنذ مطلع العام ، أكلت النمور المفترسة أكثر من 150 حيوانا أليفا في المنطقة، بما فيها حصانان، وفحل، وعجل، وعشرات من الدجاج.
وفي فبراير الماضي، هاجم حيوان مفترس صيادا شابا من منطقة (ناناي)، وأسفر الهجوم عن بتر ذراعه لاحقا، وهو لا يزال في مستشفى خاباروفسك. وقُتل النمر رميا بالرصاص، وقامت أجهزة التحقيق الروسية في المنطقة بفتح ملف قتل حيوان من الكتاب الأحمر. وفي مارس الماضي، أصاب حيوان مفترس مرهق سائق جرار من فريق قطع الأخشاب، وهو أيضا في المستشفى في حالة خطيرة، ومات النمر المهاجم نتيجة الإصابة بمرض.
يذكر أن نمر أمور (أوسوري) هو أحد أندر الحيوانات المفترسة في كوكبنا، وهو مدرج على الكتاب الأحمر الدولي للحيوانات النادرة. وتعيش هذه القطط الكبيرة في إقليمي بريمورسكي وخاباروفسك وأمور ومنطقة الحكم الذاتي اليهودية الروسية، حيث بلغ عددها، وفقا للإحصاءات الأخيرة، حوالي 750 نمرا.
المصدر: نوفوستي