وتساقطت الأمطار الغزيرة على المناطق الساحلية ومتوسطة الارتفاع، بينما غطت الثلوج الجبال التي ترتفع 900 متر عن سطح البحر.
وساهمت هذه الموجة القطبية المحملة بالأمطار والثلوج والمصحوبة بالرياح التي بلغت سرعتها نحو 90 كيلومترا اليوم، في كسر حلقة من الجفاف اتسم به شتاء لبنان هذا العام مع بقاء الأمطار دون معدلها السنوي إلى حين وصول المنخفض الجوي الحالي.
وللمرة الأولى هذا العام، غطت الثلوج المرتفعات التي تشتهر بمراكز التزلج والتي بقيت معطلة حتى اليوم، في ظل آمال بتعويض موسم سياحي ضائع، ينتظره أصحاب المنتجعات الشتوية والكثير من اللبنانيين بفارغ الصبر لمردوده الاقتصادي، كما يقبل عليه السياح والمغتربون كون هذه المراكز تعتبر الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأدت الثلوج إلى قطع الطرقات في المرتفعات التي تربط جبل لبنان بسهل البقاع، وبينها طريق ضهر البيدر الدولية التي بقيت سالكة حتى بعد ظهر اليوم أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية وتلك الرباعية الدفع، في ظل جهود تقوم بها جرافات وزارة الأشغال اللبنانية للحيلولة دون قطع هذا الشريان الحيوي بين بيروت ودمشق وبين بيروت وسهل البقاع.
هذا، ولا يزال لبنان تحت تأثير العاصفة الثلجية "فرح"، مع مستهل شهر فبراير، حيث تشهد مختلف المناطق اللبنانية بردا قارسا، وأمطارا غزيرة، فيما الثلوج غطت المرتفعات وقمم الجبال.
وتدنّت درجات الحرارة بشكل كبير في المنطقة الحدودية الجنوبية، مما دفع المواطنين إلى ملازمة منازلهم إلا للضرورة.
وسيطرت العاصفة "فرح"، والبرد القارس على مرجعيون ومنطقتها، وحاصبيا والعرقوب، وبلاد الريحان وجبل عامل، مصحوبة برياح قوية، وأمطار لم ينقطع سيلها، وزخات من البرد، فيما غطت الثلوج قمم جبل الشيخ ومرتفعات شبعا والعرقوب، ابتداء من 1300 م فما فوق.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام لبنانية