ووجدت دراسة أجريت على 3500 طالب سويدي أن أولئك الذين يؤجلون بشكل منتظم القيام بالأشياء في حينها معرضون لخطر متزايد لقلة النوم، وقلة التمارين الرياضية، والوقوع في صعوبات مالية، ويعتقد الخبراء أن هذا يرجع إلى أنه على الرغم من أن معظم الناس يميلون إلى المماطلة قليلا، إلا أنه بالنسبة للآخرين هو "تصرفهم العام" ويمكن أن يؤثر على مدى أدائهم الجيد في الحياة.
وتشير الدراسة إلى أن أولئك الذين غالبا ما "يتأخرون في مسار العمل المقصود، على الرغم من توقعهم أن يكونوا أسوأ حالا"، يخاطرون بكل شيء، بدءا من الإنجازات الأكاديمية الضعيفة وحتى الصحة العامة.
وقام باحثون من جامعة ستوكهولم بتجنيد طلاب من ثماني جامعات يدرسون كل شيء من العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا إلى الاقتصاد والطب.
واختاروا الطلاب لأن المستويات العالية من الحرية والبنية المنخفضة للحياة الجامعية تضع "مطالب عالية على قدرتهم على التنظيم الذاتي".
وطُلب منهم تقييم سلسلة من الأسئلة المتعلقة بنمط الحياة تتراوح من سؤال "نادرا جدا أو لا يمثلني" إلى خمسة أسئلة "غالبا ما يمثلني أو يمثلني دائما" على مدار تسعة أشهر، أي ما يعادل عاما أكاديميا.
وجاء هذا مع درجة المماطلة، والتي تم قياسها بعد ذلك مقابل مشكلات الصحة البدنية والعقلية والنفسية الاجتماعية، مثل الشعور بالوحدة.
وباستخدام المتوسط كخط أساس، وجدوا أنه لكل زيادة بمقدار واحد في درجة المماطلة، كان الناس أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 13%، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
ووجد الباحثون أن أولئك الذين توقفوا عن العمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% للمعاناة من صعوبات اقتصادية، وأقل عرضة لممارسة الرياضة أو النوم بشكل جيد.
واستنتج الباحثون: "هذا يشير إلى أن المماطلة مرتبطة بمشاكل الصحة العقلية اللاحقة، والألم المعوق، وسلوكيات نمط الحياة غير الصحية، وعوامل الصحة النفسية والاجتماعية الأسوأ. وبالنظر إلى أن المماطلة منتشرة بين طلاب الجامعات، فقد تكون هذه النتائج ذات أهمية لتعزيز فهم صحة الطلاب".
المصدر: ديلي ميل