وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال نُشر يوم الأحد إن تناول الحشرات بدلا من اللحوم التي تعتمد على الماشية "سيخفف الآثار البيئية". وزعمت الصحيفة أن الحشرات التي تربى في المزارع تنتج البروتين بشكل أكثر كفاءة.
ويمثل مقال يوم الأحد أحدث جهد في سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها "واشنطن بوست" وغيرها من وسائل الإعلام لجذب الأمريكيين والمستهلكين في أماكن أخرى في الغرب لتناول الحشرات. ويكشف بحث سريع في غوغل أن "واشنطن بوست" دأبت على طرح الموضوع مرارا وتكرارا منذ عام 2013 على الأقل، حيث نشرت مقالات بعناوين مثل "لماذا يجب أن تشكل الحشرات الجزء الأكبر في السلسلة الغذائية البشرية" و"لماذا يمكنك"، و"من المحتمل أن تفعل ذلك". وكان هناك سؤال في عام 2019 بعنوان: "هل تأكل الحشرات للمساعدة على إنقاذ الكوكب؟".
وزعم المنفذ أن ملياري شخص، أو حوالي ربع سكان العالم، يأكلون الحشرات أصلا. واستشهد بتقرير توقع نمو صناعة الحشرات الصالحة للأكل إلى 9.6 مليار دولار في الإيرادات السنوية بحلول عام 2030. ويمكن للمستهلكين بالفعل العثور على أطعمة مثل النمل المملح في أمازون وألواح بروتين من مسحوق الصرصور في متاجر البقالة السويسرية. وشهدت السنوات الأخيرة العديد من القصص الإعلامية التي تمجد فضائل أكل الحشرات.
ويكمن الهدف في جعل أكل الحشرات "معيارا جديدا"، الأمر الذي سيتطلب برمجة الأمريكيين لتجاوز قرفهم تجاه أكل الصراصير وغيرها من مصادر الطعام ذات الأرجل الست. وقالت الصحيفة: "قد تساعد مشاهدة الآخرين أيضا على كسر الحواجز"، مضيفة أن "مقاومة أكل الحشرات يمكن أن تكون قوية". وقالت إن أحد الحلول الممكنة قد يكون استخدام المشاهير لتأييد تناول الحشرات الصالحة للأكل.
ورفض نقاد هذه "المآكل الشهية" عبر الإنترنت الفكرة. فتم تعديل منشور "واشنطن بوست" على "تويتر" حول مقالة يوم الأحد. واقترح العديد من المراقبين أن يكون الموظفون الكبار سباقين ويمهدوا الطريق من خلال أكلهم قبل غيرهم الحشرات بأنفسهم.
المصدر: RT