وفي دراسة نشرت الأسبوع الماضي، قال فريق من العلماء من هنغاريا إن هذه العادة الساحرة تشير إلى أن كلبك يستمع إليك باهتمام.
وهذا يعني أنه على الرغم من أن حركة الرأس الهزلية قد تجعلنا نشعر بالارتباك، إلا أنها في الواقع علامة على زيادة الانتباه.
وأجرى الفريق سلسلة من التجارب على 40 كلبا قام فيها أصحابها بتعليم حيواناتهم الأليفة أسماء ألعاب جديدة.
وعلى وجه التحديد، قاموا بتحليل حدوث إمالة الرأس عندما طلب المعالجون شفهيا أن تجلب كلابهم لعبة معينة.
وتكهن العلماء بأن سلالات الكلاب الأفضل في تعلم أسماء الأشياء، مثل بوردر كولي (border collies)، وهو من سلالة الكلاب العاملة والرعي، ستميل رؤوسهم أكثر.
وأثبتت التجارب أن التكهنات صحيحة، حيث قام من يطلق عليهم "المتعلمون الموهوبون" من سلالات الكلاب المشاركة في الدراسة، بإمالة رؤوسهم بنسبة 43% من الوقت أثناء المهمة. وقامت الكلاب الأخرى بهذه الإيماءة بنسبة 2% من الوقت.
ووفقا للعلماء من جامعة إيوتفوس لوراند في بودابست، فإن هذا دليل على أن إمالة الرأس تساعد الكلاب على تذكر المعلومات وفهمها.
وإمالة الرأس هي مجرد فطرة سلوكية تشير إلى أنهم يقظون استجابة لصوتك، أو ما يسميه العلماء "المحفزات السمعية البارزة".
وأوضح الفريق: "غالبا ما يلاحظ أصحاب الكلاب إمالة رؤوسهم وما زلنا لا نمتلك فهما كاملا للوظيفة والظروف التي يحدث فيها هذا السلوك. وهذه الدراسة هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه والتي توضح كيف يمكن أن يرتبط هذا السلوك بوجود محفزات سمعية بارزة وذات مغزى للكلب".
ومن الممكن أيضا أن تشير الحركة إلى أن حيوانك الأليف يطابق اسما بصورة مرئية في رأسه.
ويقول العلماء إن سبب إمالة الكلاب لرؤوسها في اتجاه معين يتطلب مزيدا من الدراسة.
وسواء كان كلبك يميل رأسه إلى اليسار أو اليمين، فقد يرجع ذلك ببساطة إلى التفضيل الشخصي.
ونشرت الدراسة مفصلة في مجلة Animal Cognition.
المصدر: نيويورك بوست