ودرس باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بيانات أكثر من 21700 شخص شاركوا في استطلاع "استخدام الوقت الأمريكي" بين عامي 2012 و2013.
وكجزء من تلك الدراسة، طُلب منهم تقديم وصف مفصل لما فعلوه خلال الـ 24 ساعة الماضية، والإبلاغ عن شعورهم بالرفاهية.
وحلل الفريق أيضا أرقاما من أكثر من 13600 عامل أمريكي، شاركوا في الدراسة الوطنية للقوى العاملة المتغيرة بين عامي 1992 و2008.
ومن بين أسئلة الاستطلاع، سُئل المشاركون أيضا عن مقدار وقت الفراغ المتاح لهم.
وباستخدام هذه الأرقام، وجد الباحثون أن المستويات الأعلى من وقت الفراغ كانت "مرتبطة بشكل كبير" برفاهية أكبر - ولكن فقط إلى حد معين. وبعد ذلك، كان لوقت الفراغ الزائد تأثير معاكس.
ثم أجرى العلماء تجربتين عبر الإنترنت ضمتا أكثر من 6000 مشارك.
وفي التجربة الأولى، طُلب من المشاركين تخيل 15 دقيقة أو 3.5 ساعات أو سبع ساعات من وقت الفراغ يوميا لمدة ستة أشهر على الأقل.
ثم طُلب منهم الإبلاغ عن مقدار المتعة والسعادة والرضا الذي سيختبرونه.
وقال أولئك الذين لديهم 15 دقيقة أو سبع ساعات من وقت الفراغ في اليوم، إن صحتهم كانت أقل بكثير من أولئك الذين لديهم كمية "معتدلة".
وقال أولئك الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ إنهم شعروا بمزيد من التوتر وأقل إنتاجية.
ومع ذلك، في التجربة الثانية، طُلب من الأشخاص تخيل قضاء وقت فراغهم في القيام بأنشطة "منتجة" - مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات - أو مهام "غير منتجة"، مثل مشاهدة التلفزيون.
وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ أبلغوا عن انخفاض مستوى الرفاهية عند القيام بأنشطة غير منتجة، إلا أن أولئك الذين كانوا يستخدمونها بشكل منتج لم يروا أي تأثير سلبي.
ونشرت النتائج في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.
المصدر: ديلي ميل