وتعمق قصر الملكة في تاريخ وندسور، والذي تم بناؤه في القرن الحادي عشر، وما يزال أحد المساكن الرسمية للملكة البالغ عمرها 94 عاما.
وبالعودة إلى القرن الحادي عشر، كانت الممرات السرية وطرق الهروب ضرورية، وقد تم تضمينها من قبل المهندسين المعماريين في المقر الملكي بشكل يجعلها تؤدي إلى الشارع.
وكشفت مقدمة البرامج فيونا بروس عن الممر الخفي لأول مرة أمام الكاميرات، قائلة إنه ما يزال بالإمكان العثور على أدلة عن "أصول تشبه الحرب" في القلعة إذا "كنت تعرف أين تبحث".
وتُظهر لقطات من الفيلم الوثائقي الذي يعود لعام 2011، فيونا وهي تقف في غرفة صغيرة عادية المظهر وتقول: "هذا مكتب مخف بعيدا في زاوية بقلعة وندسور. لكن انظر إلى الأسفل هنا ".
وتحمل الغرفة المتواضعة سرا كبيرا، حيث ترفع فيونا السجادة لتكشف عن باب سحري خشبي.
مشيرة: "كما لو كان سحرا، فقط ارفعها وستظهر قلعة القرون الوسطى".
ويوجد أسفل الباب مجموعة من الدرجات الحجرية الرائعة التي لم تتغير منذ بنائها. وأضافت فيونا: "إذا كنت جنديا في قلعة وندسور تحت الحصار ، فأنت بحاجة إلى وسيلة للخروج. وهذا هو الممر السري. هذا هو بالضبط ما بدا عليه في القرن الثاني عشر. إنه واسع بما يكفي لاستيعاب جيش كامل من الرجال. ويمكنك فقط تخيلهم يندفعون على الدرج، ويؤدي ذلك إلى الشارع".
وتابعت: "هذا هو الجزء الذكي، سيكونون قادرين بعد ذلك على التسلل إلى العدو ومهاجمته من الخلف".
وللقلعة تاريخ غني بالإثارة، حيث اشتعلت فيها النيران عام 1992 وابتلعت نحو خمس القلعة مترامية الأطراف.
وكان الحريق أحد العوامل وراء تسمية الملكة لذلك العام بـ "العام المروّع". وبلغت تكلفة الترميم 36.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 46 مليون دولار )، وتم الانتهاء منها أخيرا في عام 1997.
وأرغمت هذه التكاليف الهائلة الملكة على دفع ضريبة على دخلها، وفتح أبواب قصر باكنغهام أمام السياح للمساعدة في تمويل أعمال الترميم.
المصدر: ذي صن