وتتعقب الخارطة التفاعلية عالما متغيرا، من القارات المغطاة بالجليد، عبر قارة بانجيا العظمى القديمة، وإلى الأرض التي نعرفها اليوم.
ووقع تطوير الأداة التفاعلية بواسطة إيان ويبستار، وهو مهندس سابق في "غوغل"، باستخدام خرائط PALEOMAP التي أنتجها الجيولوجي كريستوفر سكوتيز.
وابتكر ويبستر الخارطة كطريقة لمساعدة الناس على معرفة المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه وكيف غيّر الانجراف القاري الكوكب على مر العصور.
وقال ويبستر إن الهدف من الخارطة كان إظهار البيانات العلمية المعقدة بطريقة سهلة الاستخدام يمكن للمدرسين أو أولياء الأمور أو أي شخص مهتم بتاريخ الأرض أن يستخدمها.
ويُظهر استعراض تاريخ الكوكب باستخدام التطبيق أن فلوريدا كانت مغمورة ذات يوم وأن الولايات المتحدة كانت مقسمة ببحر ضحل.
ويمكنك تجربة الأداة بنفسك على موقع Dinosaur Pictures.
وعند تحميل الخارطة، يمكنك تغيير العام، بدءا من 750 مليون سنة مضت وحتى اليوم، واختيار بلدتك الأصلية وإظهارها كدبوس على الخريطة.
وقال ويبستر لشبكة "سي إن إن": "يقوم برنامجي برموز جغرافية لموقع المستخدم ثم يعتمد نماذج سكوتيز لتشغيل مواقعهم في الوقت المناسب. أنشأت تصورا تفاعليا للكرة الأرضية وبنيت منظومة الترميز الجغرافي لبرنامج GPates بنفسي، حتى يتمكن الأشخاص من الوصول إلى مواقعهم الخاصة".
ويعرف برنامج GPlates، بأنه برنامج يستخدمه علماء الجيولوجيا لتصور عمليات إعادة البناء التكتونية للصفائح والبيانات المرتبطة بها عبر الزمن الجيولوجي.
وتُظهر الخارطة الديناصورات التي جابت في الجوار، وكذلك وقت تفتح الزهرة الأولى.
وأشار ويبستر: "تحتوي الخارطة أيضا على مفاجآت ممتعة، على سبيل المثال كيف كانت الولايات المتحدة تقسم ببحر ضحل، وكانت جبال الأبالاتشي جبالا عالية جدا مقارنة بجبال الهيمالايا، وفلوريدا كانت مغمورة بالمياه".
ومن المعروف أن تاريخ الأرض أطول مما يمكننا تصوره، والترتيب الحالي لتكتونية الصفائح والقارات هو حادث زمني. وسيكون الأمر مختلفا جدا أيضا في المستقبل.
ويمكنك تكبير أجزاء مختلفة من الكوكب على الخارطة التفاعلية لرؤية الميزات غير العادية التي فقدت منذ زمن طويل بسبب حركة الصفائح التكتونية والتاريخ الجيولوجي.
المصدر: فوكس نيوز