تقول أولغا كاشوبينا، الاعلامية المختصة بمجال الصحة، في مقابلة مع راديو سبوتنيك، إن الشائع في كل مكان، هو أن المشروبات الساخنة تسرع في علاج أمراض البرد والانفلونزا. بيد أن هذه صورة نمطية شائعة عن هذه الأمراض. واتباعها أمر يقرره كل شخص بنفسه، ولكن هناك ما يجب على الجميع معرفته. وهو أن جميع المشروبات الساخنة لا تساعد الإنسان عند المرض، حتى أن بينها مشروبات تبطئ عملية الشفاء.
وتقول، "يعتبر النوم أفضل علاج عند الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا. وهو في متناول الجميع. لذلك يجب تناول مشروبات ساخنة غير القهوة والشاي. فمثلا عند ارتفاع حرارة الجسم يفضل شرب الماء أو مغلي الفاكهة أو أي مشروب آخر لا يحتوي على الكافيين". لأن الأخير يحفز الجهاز العصبي.
وعلاوة على هذا يجب الاهتمام بحرارة المشروب. أي ليس من الضروري تناول مشروب ساخن جدا. لأن مفعوله وتأثيره في جسم المريض، يرتبط بدرجة حرارته.
وتقول "المشروبات الباردة وليس الجامدة، تساعد على تخفيض حرارة الجسم بصورة طبيعية في حالة الحمى. كما أن المشروبات الباردة تساعد على تضييق الأوعية الدموية في الحنجرة، ما يساعد على تخفيف الألم في حالة التهاب اللوزتين. ولكن هذا لا يعني عدم تناول المشروبات الساخنة، خاصة وأن الكثيرين يعجبهم ذلك. تساعد المشروبات الساخنة على توسيع الأوعية الدموية والارتخاء، كما يحصل بعد حمام البخار الساخن. لذلك بعدها يشعر الشخص بالرغبة بالنوم، وهذا مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارتهم، وسوء حالتهم الصحية".
عموما مشروبات مثل القهوة والشاي والماء وغيرها، لا يمكن أن تكون بديلة للأدوية في علاج المرض. ولكن يمكن لهذه المشروبات أن تساعد على تسريع أو إبطاء عملية شفاء الجسم.
المصدر: نوفوستي