ويدعو باحثون من كلية هانوفر الطبية إلى تصنيف هذا الإدمان كحالة نفسية منفصلة تسمى بـ "اضطراب التسوق والشراء" (buying-shopping disorder) أو كما يرمز لها اختصارا بـ BSD، ويجب أن يكون لها تصنيف خاص بها، بدلا من إدراجها ضمن التصنيف الحالي المعروف باسم "اضطراب السيطرة على الدوافع".
وقال الدكتور أستريد مولر، الذي قاد الدراسة: "لقد حان الوقت بالفعل للاعتراف باضطراب التسوق والشراء كحالة منفصلة للصحة العقلية، وجمع المزيد من المعلومات حول اضطراب التسوق والشراء على الإنترنت".
وتتميز الحالة بانشغال شديد بالتسوق، وكذلك الرغبة في امتلاك سلع معينة. ومما يدعو إلى القلق، هو ميل الأشخاص المصابين بهذه الحالة إلى الشراء أكثر إمكانياتهم.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن تؤدي الحالة إلى ضائقة مالية شديدة وقضايا عائلية وتخزين البضائع وحتى الاختلاس، وفقا للباحثين.
في الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات من الدراسات السابقة لـ 122 مريضا يبحثون عن علاج لاضطراب التسوق والشراء.
ويأمل الباحثون أن تشجع نتائجهم خبراء الصحة العقلية على استكشاف الحالة، خاصة بالنظر إلى سبب الازدهار في صناعة التسوق عبر الإنترنت.
وأضاف الدكتور مولر: "نأمل أن تظهر نتائجنا أن انتشار التسوق عبر الإنترنت، لاسيما بين المدمنين المرضى الذين يبحثون عن علاج من مرض اضطراب التسوق والشراء، ما يشجع الأبحاث المستقبلية لتناول خصائص الظواهر المتميزة والسمات الكامنة والاعتلال المشترك المرتبطة بها ومفاهيم العلاج المحددة".
المصدر: ميرور