وتبيّن أن الغلاف العازل يشكّل حاجزا ضد تأثير التآكل، الذي يمكن أن تحدثه المشروبات الحمضية في المعدن التفاعلي.
وتمثل المستويات العالية لأي شيء يتفاعل مع الألمنيوم، تهديدا محتملا لوظائف العظام والدماغ لدى البشر، لذا يعمل الغلاف البلاستيكي على منع وصول العوامل المؤثرة سلبا إلى جسم الإنسان.
وفي حديثهم مع "MailOnline"، قال الخبراء إن الغلاف يشكل نسبة ضئيلة للغاية من العلبة، ويجري إتلافه قبل إعادة تدوير المعدن.
وتحوي المشروبات الغازية غاز ثاني أكسيد الكربون، ما يكسبها مستويات عالية من الحموضة، حيث يوجد حامض الفوسفوريك في المشروب الغازي، وحمض الستريك في المشروبات القائمة على العصير.
وفي حال كان الحمض على اتصال مباشر مع الألمنيوم المعدني، فإنه يتفاعل مع المعدن ويؤدي إلى تآكله، ما يخلق مركب ألمنيوم يُعرف باسم فوسفات الألمنيوم، وكذلك غاز الهيدروجين.
ويمكن أن تكون مستويات الألمنيوم العالية في الجسم سامة، وتسبب تشوهات في العظم والدماغ. وتشكل البطانة البلاستيكية حاجزا بين المنتج والمعادن، وتوفر الحماية ضد الأمراض التي تنقلها الأغذية.
وفي حديثه مع "MailOnline"، تحدث مات ميهان، من "جمعية الألومنيوم"، عما يحدث للبلاستيك أثناء إعادة تدوير العلب المعدنية.
وقال موضحا: "أولا يجري تحطيم العلب قبل إدخالها الفرن الحراري. وتُحرق المكونات غير المعدنية عند درجة حرارة عالية معتمدة من وكالة حماية البيئة للحد من الانبعاثات. وتوجّه الغازات المتبقية من خلال نظام مراقبة الجسيمات، لإزالة أي مواد صلبة متبقية".
وأضاف الخبير ميهان أيضا أن العنصر البلاستيكي لا يشكل جزءا مهما من العبوة، التي تعد أفضل للبيئة مقارنة بالبلاستيك، حيث أن معدل إعادة تدويرها أعلى من الزجاج أو البلاستيك.
تجدر الإشارة إلى أن الألمنيوم هو المعدن الأكثر وفرة في قشرة الأرض، ويُوزّع على نطاق واسع.
المصدر: ديلي ميل