وعلى ما يبدو، كان الحوت الأبيض موضوع افتراء لدى كثير من الصحف ووسائل الإعلام الغربية، التي استغلت حادثة رصد الحوت على شواطئ النرويج لتوليد موجة جديدة من الاتهامات ضد روسيا.
وفي الوقت نفسه، تحدث كثير من التقارير الغربية عن سلوك الحوت المرح والودي تجاه البشر، في حين كشفت صحيفة "Fiskeribladet" النرويجية مؤخرا عن السبب الكامن وراء سلوكه المميز، وهو أن الحيوان البحري قد درب خصيصا لتسلية وترفيه الأطفال الذين يعانون من أمراض ومشاكل عقلية.
وكان صحفي أسبق لدى الصحيفة، يدعى مورتن فيكبي، قد كتب مقالة مطولة، في عام 2008، عن الحيتان التي يجري تدريبها لأغراض علاجية على مقربة من الحدود الروسية النرويجية.
وصرح فيكبي مؤخرا أنه يعتقد بأن الحوت الأليف الذي ظهر بالقرب من الساحل الشرقي للنرويج يدعى سيميون، إذ استطاع الصحفي تمييزه تبعا للزيارة التي قام بها إلى محمية الحيتان في عام 2008، في حين نشرت صحيفة "Fiskeribladet"، في 7 مايو الجاري، فيديو أرشيفي عن زيارة الصحفي تلك.
كما أضاف فيكبي أن الأشرطة المثبتة على جسد الحوت تستخدم غالبا في ربطه بالقوارب الصغيرة التي يستقلها الأطفال المرضى، بينما لاحظ الصحفي وجود تشابه كبير بين الحركات التي أداها سيميون، في عام 2008، والحركات التي يؤديها الحوت الذي وصل النرويج مؤخرا.
وفي أول رد نرويجي رسمي، رحبت هيئة تفتيش مصايد الأسماك النرويجية بالتقرير الجديد، الذي كشف عمليا ما يفسر وضع الحوت الأبيض وسلوكه الودي.
وقد ظهرت، في وقت سابق، فرضية "الحوت الجاسوس" إثر صدور تقرير لقناة " NRK " النرويجية، ادعت فيه أن صيادين نرويجيين عثرا في مياه شمال النرويج على حوت أبيض ثبتت فوقه كاميرا تصوير "GoPro" وحزام مكتوب عليه "أجهزة بطرسبورغ".
المصدر: RT