ويبدو أن الحصول على قسط من الراحة في ليلة نوم جيد يساعد عقلك على حل المشاعر، ما يساعد على التعامل مع المراحل المحرجة من الحياة.
ووجد العلماء أن المصابين بالأرق لا يزالون يحتفظون بهذه اللحظات المحرجة في حياتهم، حيث أن أدمغتهم لم تتح لها الفرصة في التعامل مع مثل هذه الأحداث، وفقا لنتائج البحث.
واستند الباحثون في المعهد الهولندي للعلوم العصبية إلى أبحاث أجريت على 27 شخصا يعانون من الأرق، و30 آخرين يحصلون على نوم طبيعي.
وطُلب من المشاركين جميعا أن يتذكروا أهم تجاربهم المخزية التي مروا بها منذ عقود، وذلك أثناء إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لنشاط الدماغ. ثم طلب منهم أن يفعلوا الشيء نفسه بعد نوم الليل.
وكشفت النتائج أن الذين ينامون جيدا، تعاملوا مع تلك التجارب في أذهانهم على أنها ذكريات محايدة وغير مزعجة، بينما أولئك الذين يعانون من الأرق لم يتمكنوا من القيام بذلك.
وأظهرت أنماط موجات الدماغ التي شوهدت في الأشخاص الذين ينامون جيدا أن المشاعر تحيّدت، مع قليل من ردود الفعل في منطقة الدماغ والجهاز الجوفي الذي يحكم العواطف.
أما في الأشخاص الذين يعانون من الأرق، فقد أظهروا رد فعل قوي في هذا المجال.
وتشير النتيجة إلى أن الأرق يمكن أن يرتبط بالفشل في تحييد الضيق العاطفي، وبذلك يكون الذين ينامون جيدا، المستفيدين الوحيدين من النوم عندما يتعلق الأمر بالتخلص من التوتر العاطفي، وفقا للمعد المشارك في البحث، ريك ويسينغ.
المصدر: ديلي ميل