وكشفت لويز دانفورد، مديرة معهد أبحاث العلوم الصحية في جامعة "دي مونتفورت"، أن التعرق المفرط يمكن أن يمنع الناس من القيام بمهام يومية أيضا. كما تؤثر الحالة هذه على العلاقات العاطفية، حيث يشعر الأفراد بالحرج الشديد بسبب تعرقهم الزائد.
- ما هي أعراض فرط التعرق؟
يعد التعرق عملية فسيولوجية طبيعية، تساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته. وعندما نشعر بحرارة شديدة، يتبخر العرق من الجلد لتبريد الجسم.
وغالبا ما يلاحظ الناس أنهم يتعرقون عند شعورهم بالقلق، أو في مواقف تجعلهم متوترين. ولكن بالنسبة لزهاء 3% من الأشخاص، الذين يعانون من فرط التعرق، يمكن أن يكون التعرق ثابتا تقريبا.
وتعد اليدان والقدمان والإبطان والوجه والرأس، من المناطق الأكثر عرضة للتعرق الشديد.
وغالبا ما يبدأ فرط التعرق في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ومن المحتمل أن يكون هناك عنصر وراثي مرتبط بهذه الحالة.
- ما مدى التأثير على نوعية الحياة؟
يمكن أن يؤثر التعرق المفرط على نوعية الحياة بشكل كبير، بما في ذلك الخيارات الوظيفية والعزلة الاجتماعية.
وعلى سبيل المثال، يعاني البعض من تعرق اليدين بشكل مفرط، ما يجعل من الصعب الإمساك بالقلم أو استخدام لوحة المفاتيح.
وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بفرط التعرق، من القلق أثناء المقابلات الوظيفية أو الاجتماعات.
- كيف يمكن علاج فرط التعرق؟
هناك عدد من العلاجات المتاحة لفرط التعرق، والتي تعتمد على منطقة الجسم المصابة. وتشمل العلاجات المؤقتة:
1- مضادات التعرق القوية التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم.
2- البوتوكس، الذي يعمل عن طريق حجب مادة كيميائية في النهايات العصبية، ما يمنع تنشيط الغدد العرقية.
3- أدوية مضادات الكولين، التي تعمل على سد النهايات العصبية في جميع أنحاء الجسم.
ولكن مضادات التعرق يمكن أن تُحدث تهيجا في الجلد، ويمكن أن تسبب الأدوية آثارا جانبية، مثل جفاف الفم ومشكلات في التبول.
لذا، توجد بعض الحلول الدائمة المتمثلة في إجراء عملية جراحية، لإزالة أو تدمير الغدد العرقية في منطقة موضعية، مثل الإبط، أو قطع الأعصاب التي تتحكم في التعرق.
المصدر: ذي صن