واتصل الصحفي بتاجر مخدرات هاتفيا، وطلب كمية محددة من مادة الكوكايين ووصف له عنوانه. وبعد مضي ثلاثة دقائق و48 ثانية، وصل الساعي على دراجة هوائية ومعه البضاعة المطلوبة.
ورفض الساعي استلام قيمة البضاعة التي جلبها، وطلب من الصحفي الانتقال إلى فناء داخلي ليستلم منه المبلغ، لأن شوارع لندن مليئة بكاميرات المراقبة. وسلم الساعي البضاعة إلى الصحفي واستلم منه 15 جنيها إسترلينيا ورحل.
بعد مضي أربعة أيام، كرر الصحفي التجربة واتصل بنفس الرقم. وفي هذه المرة، جلب المخدرات ساع آخر، ولكن بعد انتظار دام نحو 20 دقيقة. واستلم الصحفي نفس الكمية التي طلبها سابقا، ولكن قيمتها أقل بخمس جنيهات. وقد أثبتت الاختبارات المخبرية جودة المخدرات في الحالتين.
وصرح أحد المدمنين السابقين على المخدرات للصحفي بأنه في حي إلفورد بلندن، يعمل ستة أو سبعة تجار مخدرات، يمكن لأي شخص أن يعمل عندهم كساع لتوصيل المخدرات، مضيفا أن من بين من يعمل أطفال أعمارهم 12-13 سنة.
يذكر أن علماء الاجتماع في مشروع "Global Drug Survey"، أجروا في ربيع عام 2018، استطلاع رأي شمل 15 ألف شخص في دول مختلفة، واتضح من نتيجته أن سعاة المخدرات أسرع في توصيل بضاعتهم من سعاة البيتزا، حيث تبين أن مادة الكوكايين تصلهم خلال 30 دقيقة، أما البيتزا فنادرا ما تصل خلال نفس الفترة.
المصدر: لينتا.رو