وكشف مؤلف أمريكي عن نظرية "مقنعة" يمكن أن تلقي الضوء على سبب تحفيز المصريين للشروع في إنشاء واحد من أكثر مشاريع البناء طموحا في تاريخ البشرية.
وفي فيلم وثائقي بعنوان: "مصر: البحث عن إله النيل"، قال المؤلف ريتشارد بانغ، إن "أحد الأسباب ربما تكون التماسيح"، مشيرا إلى أنه خلال الفيضانات السنوية، "فكك نهر النيل الوادي المصري وجلب تربة خصبة جدا والكثير من التماسيح".
وبحسب التقارير التاريخية، فإن نهر النيل يغمر المدن المحيطة به بين يونيو وأيلول من كل عام، في موسم أطلق عليه المصريون القدامى اسم "أخيت" أو "الفيضان".
وأرسل ذوبان الثلوج والأمطار الصيفية الغزيرة في الجبال الإثيوبية سيلا من المياه، تسبب في فيضان ضفاف النيل في مصر على الأراضي الصحراوية المسطحة.
ويوضح بانغ خلال الفيلم الوثائقي أن الأهرامات بنيت بمثابة مكان لحفظ الأشياء الثمينة، "على أمل التمكن من نقلها إلى الحياة الأخرى".
وأضاف أن المصريين كانوا يخشون قوة التماسيح لأنها كانت تشكل خطرا حقيقيا عليهم، كما أن النيل الممتلئ بالتماسيح، كان مهما جدا للمجتمع المصري لكسب العيش.
وأشار بانغ إلى أن المصريين القدماء قاموا بتحنيط التماسيح ووضعوها في المقابر لتكون بمثابة حماية للموتى وجلب السلطة لهم في الحياة الأخرى، فضلا عن أنهم جعلوا منها إلها يحمل اسم "سوبيك"، والذي كان على شكل إنسان برأس تمساح، ليرمز إلى امتلاك قوة وطبيعة التماسيح بالإضافة إلى كونه رمزا لقوة الفرعون.
المصدر: إكسبرس