وضبط السائح الأمريكي بالجرم المشهود أثناء محاولته تهريب قطعة الحديد إلى خارج المعسكر، والتي تعود للسكك الحديد التي استخدمها النازيون لنقل الأسرى والسجناء إلى داخل المعسكر الرهيب.
وأشارت الشرطة البولندية إلى أن السارق اعترف بفعلته وتم إطلاق سراحه، إلا أنه ما زال يواجه تهما قضائية بمحاولة "سرقة قطعة ذات أهمية ثقافية"، والتي قد تزج به في السجن لـ 10 سنين.
وأكدت إدارة متحف "معسكر أوشفيتز" تعرضه لعدة عمليات سرقة خلال السنوات الأخيرة، بعضها تكلل بالنجاح، دون أن تضبط القطع المهربة إلى خارج المعسكر، كما أضافت الإدارة أن نوعية المواد المسروقة وأعدادها تزداد سنة بعد سنة.
وفي إطار ما سبق، ضبطت آخر محاولة سرقة في شهر يوليو الماضي، عندما حاول سائحان هنغاريان تهريب طوب بناء من أفران حرق الجثث داخل المعسكر.
وكانت أشهر عملية سرقة تعرض لها المتحف، هي التي حدثت عام 2009، عندما استطاع خمسة أشخاص سرقة لافتة معلقة فوق مدخل المعسكر، كتب عليها: "العمل يحرركم".
وقامت المجموعة حينها بقص اللافتة وتحويلها إلى ثلاث قطع صغيرة، لتسهيل تهريبها إلى الخارج، وذلك قبل أن يكشف أمرهم وتقوم الشرطة باعتقالهم جميعا.
يذكر أن 1.1 مليون شخص لقوا مصرعهم داخل معسكر "أوشفيتز"، خلال الحرب العالمية الثانية، وأن 11 مليونا هلكوا في كافة معسكرات الاعتقال النازية.
المصدر: RT