في تطور دراماتيكي مفتوح على المجهول يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، طاويا بذلك سنوات من المفاوضات الدولية المضنية وفاتحا الباب على مصراعيه أمام دوامة الفعل ورد الفعل.. وفي الوقت الذي يلوح فيه ترامب بعصا العقوبات أمم طهران، تطل ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني لتؤكد التزام أوروبا الكامل ببنود الاتفاق، داعية طهران إلى العمل بالمثل للحفاظ على ما اعتبرته أحد أكبر الانجازات الدبلوماسية.. الرد الإيراني يتناهى سريعا من الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي ربط الاستجابة لتلك الدعوة بما تفضي إليه مشاورات بلاده مع الدول الأخرى.. فهل سينفرط عقد الاتفاق؟ هل بات حظر الانتشار النووي في خطر كما يقول الرئيس الفرنسي إميانويل ماكرون في تعليقه على الانسحاب الأمريكي؟ أم أن الرئيس دونالد ترامب لم يفعل أكثر من عزل بلاده مثلما عزلها من قبل في اتفاقيتي المناخ والتجارة الحرة؟