وبالرغم من تكراره بشكل يومي، لا يزال وقع اقتحام الحرم القدسي والتنكيل بالمصلين فيه يحمل الأثر ذاته في نفوس الفلسطينيين، ومع انتشار أولى صور الاعتداء على المرابطين، يجتاح التوتر الضفة الغربية وترتفع نبرة التصعيد، التي تصاحبها دعوات شعبية لتعزيز صمود الأشخاص، الذين يتصدون لسياسات التهويد في المسجد الأقصى والقدس بشكل عام.
واستنكرت القيادة الفلسطينية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، خاصة أنها جاءت مجددا بقيادة وزير الزراعة الإسرائيلي، معتبرة الأمر ردا استفزازيا على رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وفسر آخرون هذه الممارسات بأنها مخططات كانت ولا تزال تنم عن أطماع إسرائيلية تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا وأن هذه الاقتحامات بمثابة إعلان رسمي إسرائيلي بمباشرة العمل في قرارات التقسيم للمكان.
وحذر الفلسطينيون من تكرار اقتحام المستوطنين للحرم القدسي، معتبرين أن وجود وزير إسرائيلي على رأس المقتحمين مباركة رسمية من الحكومة الإسرائيلية لهذه الممارسات، والتي قد تؤدي إلى تكرار سيناريو عام 2000، حين اقتحم آرييل شارون المسجد الأقصى وتسبب باندلاع الانتفاضة الثانية، التي حملت اسم "انتفاضة الأقصى".
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور