وكالعادة، كان المكان مكتظا بعد صلاة العصر، فيما عبرت عاصفة عاتية المنطقة لمدة لم تتجاوز نصف ساعة، ولكنها كانت كافية للإيقاع برافعة البناء على المصلين.
وهرِعت فرق الإنقاذ إلى المكان لتكتشف حجم الكارثة مسرعة بإجلاء القتلى والجرحى، ومن ثم أغلقت الجزء المتضرر ليستأنف البيت الحرام استقباله للمصلين.
وأعداد الرافعات الكبيرة الموجودة في المكان سببها سعي السلطات لتوسيع المسجد، لتصل مساحته إلى 400 ألف متر مربع، مما سيسمح باستقبال مليونين و200 ألف حاج في وقت واحد.
وأحد أسباب التوسيع، وبحسب السلطات، هو محاولة تأمين الحجاج، وذلك بعد حوادث عدة شهدتها مواسم حج ماضية.
أسوأها كان عام 1990 حيث لقي أكثر من 1400 حاج مصرعهم خلال تدافع جماعي، وتوفي 270 في حادثة مماثلة عام 1994.
أما عام 97 فشهد مصرع نحو 350 بحريق شب في خيام الحجاج، التدافع أيضا أودى بحياة 118 حاجا عام 98، وفي العام 2004 لقي 251 حاجا حتفهم في التدافع للسبب ذاته.
وكان عام 2006 دمويا أيضا حيث شهد وفاة 349 حاجا بتدافع جماعي بالإضافة إلى 76 آخرين بانهيار أحد الفنادق المخصصة لاستقبال الحجاج.
وباشرت السلطات تحقيقاتها في أسباب الحادثة الجديدة، لكن موجة من التساؤلات أثيرت حول مدى نجاعة تدابير الأمان والسلامة وذلك قبل 10 أيام فقط من بدء موسم الحج.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور