وحسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما المعركة مع الكونغرس بشأن الاتفاق النووي مع إيران. فها هو عدد المؤيدين يفوق الحد الأدنى المطلوب، وهو 41 صوتا في مجلس الشيوخ، ما يعني الحيلولة دون تمكن المعارضين من الاتفاق على إصدار قرار رافض له.
ويخفف انضمام أعضاء جدد في مجلس الشيوخ إلى قائمة مؤيدي الاتفاق حدة المعارضة، التي تشهدها الإدارة بعد إبرام الاتفاقية مع ايران. معارضة تمثلت بشكل قوي في اللوبي المؤيد لإسرائيل "آيباك"، الذي أنفق أكثر من 40 مليون دولار أمريكي في محاولة لإفشال الاتفاق.
وكانت مظاهر رفض توجه أوباما فيما يتعلق بإيران جلية في تظاهرة مناوئة شارك فيها عدد من مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، كان أبرزهم دونالد ترامب وتيد كروز. مرشحون يريدون، وفق متابعين، ضمان الحصول على دعم من القوى السياسية المؤيدة لإسرائيل من اليمين المسيحي الرافض لأي تطبيع مع إيران.
وفي المقابل، تواصلت جهود المؤيدين، من منظمات أهلية وخبراء، وحتى حاخامات يهود، حيث وجه 340 منهم رسالة إلى الإدارة الأمريكية، أعربوا فيها عن تأييدهم لما تم تحقيقه بشأن الملف النووي الإيراني، فيما لم تتوقف التظاهرات المطالبة بتأييد الاتفاق أمام الكونغرس.
أما في مجلس الشيوخ، فما زال هناك ديمقراطيون معارضون للاتفاق، لكن رفضهم لا يساعد الجمهوريين على تجاوز حق الرئيس الأمريكي باستخدام النقض (الفيتو)، الذي يتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ لإفشال الاتفاق النووي.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور