محطة قطارات بودابست عنوان لمأساة متجددة تعصف بمئات اللاجئين العالقين أمام أبوابها، الغموض سيد الموقف والصور القادمة من هناك تعبر عن مدى تخبط السلطات الهنغارية في التعاطي مع هذه القضية، مئات اللاجئين اقتحموا المحطة واستقلوا أحد قطاراتها بعد انسحاب رجال الشرطة لكن وجهتهم تبقى مجهولة.
وأمام كل هذا الضغط عادت مكبرات الصوت لتدوي معلنة تعليق الرحلات الدولية باتجاه ألمانيا والنمسا إلى أجل غير مسمى. وفي الوقت الذي تصم هنغاريا آذانها عن هتافات اللاجئين المطالبة بالتوجه إلى ألمانيا، يصل صيت أزمتهم إلى آيسلندا في أقصى الشمال الأوروبي .
صيت مسألة اللاجئين لم يمتد بشكل جغرافي وحسب، بل امتد إلكترونيا وانتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضجت بصور الطفل السوري الذي رمت به الأمواج إلى الشواطئ التركية، صورة هذا الطفل الغريق شهدت تعاطفا غير مسبوق في فيسبوك وتويتر من قبل المواطنين العرب السوريين وغير السوريين. وفي شأن متصل، انتشل خفر السواحل التركي جثث أحد عشر شخصا على الأقل بعد غرق قاربين يقلان لاجئين في بحر إيجة كانوا في طريقهم إلى اليونان.
التفاصيل في التقرير المصور