قد يبدو من الحمق السؤال عن أحوال السوريين هنا، لأن الجواب ستسمعه من ذاك الأوروبي صاحب البشرة البيضاء و العيون الملونة أوروبا بإمكانها أن تستقبل كل هؤلاء، أوروبا تستطيع ذلك من الناحية الأمنية والاقتصادية لكننا بحاجة إلى أن يصغي السياسيون إلى قلوبهم وأن يفتحوا الحدود.
وتبقى الجسارة أن يقوم أي مهاجر غير الشرعي بالوقوف وجها لوجه مع عناصر الشرطة القادرة على ترحيله أو حتى برميه به خارج حدود مناطقها، لكن البلاء هذه المرة فاق صلابة وصلاحيات قوانين الهجرة، و أصبح المرء أمام خيار واحد لارجعة عنه أيا تكن الظروف.
لم يعد غريبا أن يفترش السوري العراء ويعلن على الملأ أنه يريد الحياة لقد هربت من الحرب أريد حياة أفضل ومستقبلا مشرقا، إنني ببساطة أريد أن أعيش. أيا تكن الأثمان يتابع السوريون مطاردة حقهم في البقاء على قيد الحياة ... ربما من دون أن يلتفتوا إلى الوارء حيث الماضي بقريبه وبعيده.
أما من الأمام فهناك المستقبل المجهول و قد لا يكون مشرقا تماما بأعين طالبيه لكنه غموضه ظل جذابا للسوريين ربما لأنه يقبل احتمالية الموت و الحياة، لا الموت فقط.
التفاصيل في التقرير المصور