ردود فعل واشنطن على الإصلاحات الأخيرة في العراق تراوحت بين الإشادة وإعلان الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة، لكن يتم التركيز حاليا على شخصيات عراقية توجه إليها أصابع الاتهام في سقوط الموصل بيد داعش، بينما يتم، بطريقة مــا، إغفال أسباب انحدار العراق إلى هوة الفساد والطائفية، ناهيك عن دور قادة أمريكيين حكموا العراق إبان الغزو.
بعد غزو العراق، وعد الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" بعراق ديمقراطي مزدهر بعد القضاء على الديكتاتورية. وها هو العراق الآن يرزح تحت أعباء أمنية وسياسية سببها نظام المحاصصة الطائفية الذي رمته واشنطن في بغداد.
انسحبت القوات الأمريكية من العراق دون خطة واضحة، بينما تذبذب الوضع الأمني هناك وسقط البلد في الفوضى والعنف لأكثر من عقد، وعودة قوات أمريكية في شكل مستشارين عسكريين، يجادل كثيرون، لن يغير واقع العراق لا سيما وأن أيديولوجية الطائفية التي بدأت في العراق، أصبحت جزءا من عقلية المنطقة.
التفاصيل في التقرير المصور