فما أن أسدل الستار على مفاوضات هدنة هدفت إلى وقف لإطلاق النار في الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة، حتى عادت كثافة النيران إلى سابق عهدها، وذلك في وقت وسع فيه الجيش السوري ومقاتلو حزب الله نطاق عملياتهم العسكرية في الحي الغربي من الزبداني، لتتم السيطرة على مواقع وأبنية جديدة باتجاه مركز المدينة، في حين نجحت وحدات بالتقدم في أحياء الكبري والنابوع شمال المدينة وشرقها.
من جهتها أكد مصادر عسكرية تابعة للجان الشعبية في مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي، أكدت لـ RT قيامها بأعمال تأمين محيط أوسع للبلدتين، خاصة مع محور الصواغية- طعوم، بعد تدمير دبابتين استخدمهما مسلحو النصرة وأحرار الشام، وصد أول محاولة هجوم بعد انتهاء وقف إطلاق النار.
لكن، ومع مجمل هذه التطورات الميدانية، تثار أسئلة عدة تتعلق بطبيعة مفاصل الهدنة وبنودها ودور الوسيط المفاوض الإيراني.
تشابك الملفات وتعقيدها فيما يخص ملف الزبداني، قد يؤخر الحل السياسي فيها، بقدر ما سيعجل في مسار الحل العسكري، وفق ما تشير إليه معطيات الميدان.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور