هل هو تقصير أمني في الداخل أم أن الإرهاب اشتد عوده على تراب المملكة العربية السعوية، ليجد تنظيم داعش لنفسه موطئ قدم، متحديا جميع الخطط والإجراءات الأمنية.
ما إن وضعت أجهزة الأمن الشهر الماضي يدها على أكبر خلايا ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بألقائها القبض على أكثر من 400 عنصر، حتى عاد شبح تفجيرات التنظيم ليضرب من جديد متبعا التكتيك ذاته والأهداف ذاتها، وإن اختلف الزمان والمكان.
خمسة عشر شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون أغلبهم من قوات الطوارئ الخاصة، في تفجير استهدف مسجدا بمقر القوات في أبها بمنطقة عسير جنوب غرب المملكة.
الداخلية السعودية قالت إن التفجير حدث وسط جموع المصلين، فيما تشير جميع المعطيات إلى فرضية أن يكون التفجير قد نفذ بواسطة حزام ناسف، وهو ما أكده المتحدث باسم الداخلية، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والتحقيق لكشف هوية المنفذ.
تفجير عسير يعيد إذا إلى الأذهان صور أربع هجمات مشابهة وقعت خلال الأشهر الأخيرة ونسبت إلى تنظيم داعش.
في وقت يرى فيه مراقبون أن المملكة التي تقود حربا في اليمن وتشارك هي الأخرى ضد داعش تحت لواء التحالف الدولي في سوريا والعراق، باتت أكثر من أي وقت مضى ضمن أهداف وخطط التنظيمات المتطرفة في المنطقة، بانتظار ما سيتخذ من خطوات أكثر نجاعة للحد من تكرار هذه الهجمات مستقبلا.
تعليق الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي
الكاتب والباحث في الشأن العسكري شارل أبي نادر
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور