سهل الغاب شكل بدوره ساحة معارك في غاية الأهمية نظرا لموقعه الاستراتيجي بين محافظات حماة وإدلب والساحل السوري، وتمكن الجيش من تحرير محطة زيزون الحرارية وهي إحدى أهم منشآت توليد الكهرباء في البلاد، والتي كان مسلحو النصرة قد سيطروا عليها قبل أيام.
وفي حلب قتل 25 من مسلحي "جبهة النصرة" خلال هجوم فاشل استهدف كلية البحوث العلمية ومحيط الكلية الجوية في ريف المدنية الشرقي. تمكن الجيش السوري في الذكرى السبعين لتأسيسه من السيطرة على كامل مدينة الحسكة شمال شرق البلاد بعد طرد مسلحي تنظيم داعش.
نحو خمس سنوات من حرب ضروس تنوعت فيها أساليب القتال وتعددت الخرائط، وأكثر من 400 جبهة على امتداد الأرض السورية، هي حصيلة مكامن الاستنزاف التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية، خسائر بشرية كبيرة وفقدان سيطرة على عدد واسع من النقاط الاستراتيجية، لكن في المقابل، يصف متابعون لأوضاع المنطقة جاهزية الجيش بالعالية، وبالرغم من تقهقره خلال فترات سابقة، فأنباء الميدان تشير إلى تقدم وحداته العسكرية في الشمال السوري وفي جنوبه.
القوات البرية السورية التي تخوض معارك هجوم ودفاع في مساحة تقدر بـ 185 ألف كيلومتر، تجابه في حربها مجموعات انقسم المجتمع الدولي بشأن تصنيفها، فإضافة إلى تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين يقاتل الجيش مجموعات أخرى يصفها الغرب بالمعتدلة، في الوقت الذي تؤكد فيه القيادات العسكرية السورية علمنة الجيش واعتداله مدافعا عن جميع السوريين، بخاصة أنه يضم في صفوفه الجهد النسوي المقاتل، ومجموعات مسلحة سبق وان كانت فوهة بنادقها باتجاهه.
وتبدو مفاصل الجيش السوري بعد أعوام الحرب الخمسة، ضمن المفهوم العسكري في حالة إنهاك سببها طول مدة القتال، لكن خبراء عسكريين يجدون في بعض التشكيلات ركائز قوية هي جزء من نصاب الجيش السوري، لاسيما مع عدم تعرضها لأي استنزاف حربي، ومنها القوات البحرية والمنظومة الصاروخية الاستراتيجية، اللتان تشكلان مع سلاح الجو، أهمية بارزة في سيادة الجيش على الأرض، أسئلة القدرات العسكرية السورية تبقى مطروحة بقوة في فترة رسم تحالف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب.
التفاصيل في التقرير المصور