وأجلت السلطات التونسية السياح الناجين من مجزرة القنطاوي بمدينة سوسة السياحية من فندق "الامبريـال مرحبا"، بعد مقتل 38 شخصا أغلبهم سياح بريطانيون وبلجيكيون وألمان في أعنف عملية إرهابية تشهدها البلاد في تاريخها.
هنا.. على رمال هذا الشاطئ.. فتح طالب الماجستير في الهندسة الكهربائية سيف الدين الرزقي أو أبو يحيى القيرواني كما عرفه بيان تنظيم داعش الذي تبنى العملية، فتح النار على السياح وأبناء البلد على حد سواء.
ومضت 3 أشهر فقط على واقعة باردو، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 سائحا، تتلقى السياحة التونسية ضربة جديدة يقول العارفون إنها ستذهب بما تبقى من آمالها في إنقاذ الموسم السياحي، وتجهز على قطاع يوفر خمس مداخيل البلاد من العملة الصعبة.
وهرع مسؤولون من أعلى هرم الدولة وسياسيون من مختلف المشارب، هرعوا إلى مسرح الواقعة في منتجع القنطاوي للتعبير عن تعاطفهم مع الضحايا وحرصهم على حسن رعاية المصابين، ولكن أيضا لتأكيد وحدة التونسيين في مواجهة كابوس الإرهاب والتصدي له.
وبانتقال المواجهة من جبال الشعانبي وسمامة على حدود البلاد الغربية إلى منتجعات السياحة على سواحلها الشرقية.. تدخل تونس طورا جديدا في معركتها مع الإرهاب، معركة تخوضها بطبقة سياسية منقسمة واقتصاد منهك وأجهزة أمنية لم تثبت حتى الآن ما تزعمه من كفاءة في مواجهة الإرهابيين.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور