تحجب هذه الخيمة الوحيدة في أرض قاحلة صوما صعبا وإفطارا شحيحا لعائلة أبي محمد، النازحة من ريف الرقة إلى منطقة القاع شمال البقاع اللبناني. يجمع أطفاله استعدادا للإفطار، وحين يحين الغروب الرمضاني، فالطبق لا يتعدى العجين المحشو بالبصل.
إذ لا تتعدى المساعدة الشهرية المقدمة من الأمم المتحدة 19 دولارا، مبلغ إذا قورن بارتفاع أسعار الأغذية في شهر رمضان، لا يكفي لإعداد إفطار عائلي متوسط. تعيش عائلة أبو محمد لأيام متواصلة على الأرز أو البرغل، إفطار بلا خضار، وماء بشروط غير صحية.
تنتهي جلسة الإفطار في أقل من ربع ساعة، ولا يعرف هؤلاء الصغار الصوم، لكنهم يمارسونه عفويا بحكم النزوح وقلة المساعدات، الشاي حلواهم والحديث عن الحلوى الحقيقية يبدو مزاحا سمجا، أما وجبة السحور، فليست إلا ما يبقى من وجبة الإفطار.
المزيد من التفاصيل حول وضع اللاجئين السوريين في الفيديو التالي:
التفاصيل في التقرير المصور