تفرض وحدات الحماية الشعبية الكردية حصارا على مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة شمال سورية، في محاولة لقطع خط إمداد رئيسي بين مناطق سيطرة تنظيم داعش والأراضي التركية. وعلى الرغم من أن سقوط تل أبيض قد لا يكون وشيكا، نتيجة تحصن مقاتلي التنظيم فيها واستعدادهم لمعركة طويلة على ما يبدو، إلا أن التقدم الكردي يجعلهم قاب قوسين من ربط مناطق سيطرتهم على طول الشريط الحدودي مع تركيا والذي يمتد من محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي إلى الريف الشمالي لمحافظة حلب مرورا بالرقة معقل داعش والعاصمة الفعلية لـخلافته المزعومة.
هذا وسيطرت وحدات الحماية الشعبية الكردية على قرى عوض والدبس وخربة عبود وخربة البقر وأبو خرزة والرافعة وأم حويش من الجهة الشرقية لتل أبيض وصولا إلى مدينة سلوك وسط حالة نزوح كثيفة من هذه المناطق باتجاه الحدود التركية.
تجمع على هذه الحدود أكثر من 13 الف نازح ليعبروا الحدود إلى تركيا بعدما كانت أبوابها مغلقة في البداية وعلى مدى اليومين الماضيين.
قلق تركي متوقع من ازدياد أعداد النازحين لكن هناك قلق آخر وهو تعاظم الدور الكردي على الحدود التركية وأسئلة كثيرة تطرح، من يقف وراء تقدم أكراد سوريا وهل باتت هذه الورقة التي كانت تستخدمها دمشق كما يرى البعض حرة الارادة والمضمون اليوم وهل تعزز الحلم الكردي بالانفصال وهو ما يقلق أنقرة على ما يبدو أيضا.
التفاصيل في التقرير المرفق