تسعى واشنطن عبر البوابة الغربية للعراق لإعادة رسم قواعد حضورها العسكري وسط تلميحات بإنشاء قواعد جديدة في مناطق أخرى غير الأنبار، عدد القوات الأمريكية غرب العراق وصل إلى 4500 تحت عنوان مدربين، وامتدت قرارات واشنطن لتشمل تسليح القوات العراقية والبيشمركة وأبناء العشائر لكن التركيز على هذه العناوين في التعاطي مع العراق يكرس وفق مراقبين مفهوم المحاصصة في بلاد الرافدين ويؤسس لتقسيم البلاد.
الهدف المعلن من إنشاء قواعد عسكرية أمريكية وإرسال 450 مدربا أمريكيا جديدا هو مساعدة العراق في القضاء على داعش، لكن الغريب في الموضوع أن بغداد طالبت واشنطن مرارا بتسريع التسليح مؤكدة عدم حاجتها لقوات أجنبية، والجانب الأمريكي يماطل في هذا الموضوع ويدرس إنشاء قواعد عسكرية وكأن القضاء على داعش في العراق مرهون بوجوده على الأرض.
اتخاذ واشنطن لخطوات فردية لمساندة العراق كما تقول يعكس وفق متابعين فشل التحالف الدولي الستيني بزعامة واشنطن في القضاء أو حتى تحجيم تنظيم داعش بل وحتى تجفيف منابعه. ومن الجدير بالذكر أن قوات أمريكية كثيرة كانت في العراق قبل انسحابها ومع وجودها انتشر الإرهاب.
ومن الواضح حتى الآن أنه ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق ظهرت التنظيمات المتطرفة كالقاعدة ومشتقاتها في العراق والمنطقة، والغامض إلى الآن هي الجهات الراعية لهذه الكيانات المتطرفة لكن هناك شبه إجماع على أن العراق وسوريا أكثر المتضررين فيما يبقى المستفيد بلدان انتعش اقتصادها بتنامي الإرهاب.
التفاصيل في التقرير المصور