من جهته أعلن رينتسي الحاجة إلى المساعدة الروسية في القضايا الدولية الساخنة بما فيها الأزمة الليبية.
لقاءات مكثفة ومباحثات مع أكثر من جهة، هكذا بدا برنامج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى إيطاليا، قدم بوتين إلى ميلانو لافتتاح أيام روسيا في معرض expo العالمي، وصاحبه في مراسم الافتتاح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي.
وأظهرت المباحثات بين بوتين ورينتسي، وفق البعض، إدراك الغرب لحقيقة أن ممارسة سياسة دولية فعالة ومكافحة التهديدات المشتركة تبدو عصية في غياب روسيا.
وفيما يتعلق بدور روسيا، أكد بوتين استعدادها الدائم للتعاون في هذا المجال مشددا على أن روسيا تحافظ على موقفها الثابت وتفسيراتها الواضحة لأسباب الفوضى الدموية في ليبيا كما في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
تطرق النقاش أيضا إلى ملفات عديدة أخرى منها النزاع السوري ومحاربة "داعش" إضافة إلى التسوية الأوكرانية. وهنا أشار الجانبان إلى تقارب المواقف بين موسكو وروما، إذ أوضحا أن مفتاح الحل يكمن في تطبيق كامل لاتفاقات مينسك. وفي شأن ذي صلة تطرق رينتسي إلى موضوع العقوبات مشيرا إلى الرغبة الأوروبية في إغلاق هذا الملف نهائيا.
ومن ميلانو توجه بوتين إلى الفاتيكان، حيث التقى البابا فرانسيس. ومن جديد، تصدرت الأوضاع في الشرق الأوسط ووضع المسيحيين هناك أجندة الاجتماع.
اللقاء الأول مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بعد توليه منصبه اختتم سلسلة المباحثات التي اكتسبت أبعادا مهمة، وبذلك أسدل الستار عن يوم حافل أكد، مرة أخرى، أن موسكو هي أحد أهم اللاعبين على الساحة العالمية.
مزيد من التفاصيل في التقرير المصور