التحضيرات للمعارك مستمرة بين الشمال والشرق السوري، ومع مد وجزر في منسوب الاشتباكات، فإن الواضح في خريطة القتال هو نية كل طرف مقاتل إنهاء النزال لصالحه مهما كلف ذلك من خسائر.
وبدا تنظيم "الدولة الإسلامية" مصرا على دخول مدينة الحسكة، بالرغم من تزايد أعداد قتلاه وجرحاه الذين سقطوا بنيران الجيش السوري، الذي أمن مساحات العمق الجنوبي للمدينة مسيطرا بمساندة قوات الدفاع الوطني على مناطق سبق وأن نجح تنظيم داعش بالسيطرة عليها.
وإلى إدلب، فإن ما وصفته مصادر عسكرية بالهجرة العكسية لمقاتلي النصرة من شمال حلب إلى أرياف جسر الشغور وأريحا، حقق هو الآخر تطورا في مشهد السيطرة وثبيت النقاط العسكرية لصالح ما يسمى بـ"جيش الفتح".
وبعد انسحاب الجيش السوري من محمل وحواجز محيطة إلى الجنوب حيث سهل الغاب، صاحب ذلك تمدد لمقاتلي النصرة في مساحات جديدة من ريف إدلب.
ومع محاولات الجيش السوري المستمرة في قطع طرق إمداد مؤثرة لصالح تنظيمات داعش والنصرة في الشرق والشمال، يرى مراقبون عسكريون صعوبة حسم المعارك هناك لصالح وحدات الجيش، وذلك للتفوق العددي الذي تمتلكه هذه التنظيمات المسجلة على لائحة الإرهاب.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور