ويحاصر الجيش العراقي، ومعه قوات الحشد الشعبي، تنظيم داعش من المحاور الشرقية والغربية والجنوبية ويشتبك معه في مناطق البو غانم والبو فراج شمال شرق الرمادي، ما جعل داعش يلجأ إلى حرب المياه.
فبعد إغلاقه سد الرمادي، يمكن للتنظيم، وفقا لخبراء عسكريين، استخدام المياه في اتجاهين، الأول عبر تجفيف نهر الفرات بهدف شن هجمات عبر طريق النهر على بلدات خارج سيطرته، والثاني عبر إغراق مناطق واسعة لإعاقة تقدم القوات المشتركة.
ويؤكد الخبراء أن الوسيلة الناجعة للخلاص من التهديد، في حالة عدم استعادة القوات العراقية للسد بأسرع وقت، قد تكون عبر ضربات جوية لإفشال خطط التنظيم في استغلال المياه سلاحا في هذه الحرب.
تجفيف نهر الفرات يترتب عليه تأثيرات سلبية، ليس على الأنبار فقط، إذ أنه يدمر الأراضي الزراعية على طول الأراضي المحاذية لمسار النهر، بدءا من الرمادي مرورا بمحافظات الوسط والجنوب.
ولا تكمن المشكلة في سيطرة التنظيم على سد الرمادي فحسب، فالشبكات المائية للفرات في العمق السوري تقع هي الأخرى في قبضة التنظيم.
تعليق الخبير العسكري سامي الجيزاني
تعليق المحلل الاستراتيجي فواز حلمي
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور