ولا تمثل الانتخابات البرلمانية التركية حالة معزولة عن مثيلاتها في دول أخرى، بل هي نموذج واضح لدور الإعلام والقائمين عليه في التسويق للأحزاب، وصولا إلى التأثير سلبيا أو إيجابيا في نتيجة الانتخابات.
وانتقدت المعارضة التركية القائمين على تغطية الحملات في وسائل الإعلام الحكومية من حيث العدالة في التوزيع والمساحة الممنوحة للأحزاب المعارضة، مقارنة مع الحزب الحاكم.
وتحاول بعض الأحزاب، على الجانب الآخر، عن طريق قنوات ووسائل إعلامية تتبع لها التسويق لأحزابها وبرامجها الانتخابية، لكنها لا تنجو أيضا من انتقادات حزب العدالة والتنمية، الذي يتهمها بمحاولة تشويه صورته بدعم من أطراف خارجية أو داخلية تستهدف الحزب وشعبيته.
وبين هذا وذاك، يحاول الجميع أن يمسك بخيوط اللعبة وفقا لاصطفاف إعلامي واضح بين قنوات التلفزة، التي تعيش هذه الأيام حالة غير طبيعية، يقول البعض إنها بالفعل تحتاج إلى يوم الصمت الانتخابي كاستراحة محارب قبل صدور النتائج لتعاود حملاتها المنتقدة والمؤيدة للتحالفات المقبلة.
تعليق جواد جوك مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية، والمحلل السياسي أوكتاي يلماز
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور