فقد حضرت الأزمة السورية في ثنايا الثوب التركي، ووجدت لنفسها مخرجا لاستقطاب أصوات المقترعين في الانتخابات البرلمانية، بين مؤيد ومعارض لكيفية التعامل معها.
أحزاب المعارضة استثمرت انتقادها لاستقبال حزب العدالة والتنمية الحاكم للاجئين السوريين، والاتهامات بتدخل تركيا المباشر في الأزمة عن طريق فتح حدودها لمرور المقاتلين والسلاح إلى سوريا، فتعهد حزب الشعب الجمهوري بإعادة السوريين إلى بلدهم بعد تسوية الأزمة.
حزب العدالة والتنيمة الحاكم يحاول بدوره أن يزيد من تعاضد جمهوره حوله، ويؤكد استمرار سياسته الخارجية في سوريا والإقليم، مع تجديد قادته التشديد على سياسة صفر مشكلات مع الشعوب وليس مع الحكام.
وفي زمن الانتخابات تكثر الفقاعات التي يسعى كل طرف من خلالها إلى تعظيم دوره على حساب الآخر، إذ لا يرى خصوم العدالة والتنمية بزيارة زعيم الحزب أحمد داود أوغلو إلى قبر سليمان شاه داخل سوريا إلا ما يخدم حملته من خلال استغلال المشاعر القومية عند الأتراك، وفي الوقت نفسه، لا يرى الحزب الحاكم في لقطات المعارضة التي أظهرت نقل السلاح إلى سوريا إلا محاولة لإثارة بلبلة ضده قبل الانتخابات.
ويبقى المواطن التركي الذي سيتوجه إلى صناديق الاقتراع الأقدر على معرفة مدى تأثر تركيا بأزمات المنطقة عامة وسوريا خاصة، وهو من سيقرر أثر ذلك على أوراق الاقتراع.
التفاصيل في التقرير المصور