يخوض أكراد تركيا تحت مظلة حزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى ككتلة موحدة، بعدما كانوا يدخلون الاستحقاقات السابقة كمرشحين مستقلين مما لا يعطيهم وزنا سياسيا داخل البرلمان.
ولأن في التكتل قوة دخلت مشاركة الأكراد في حسابات المتنافسين أثناء الحملات الانتخابية وما بعدها، فنجاحهم بتخطي حاجز العشرة في المئة المطلوب يعني حصولهم على خمسين مقعدا في البرلمان، ما يمكنهم من خلط حسابات تشكيل حزب العدالة والتنمية للحكومة بشكل منفرد.
لا يبتعد البيان الانتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي عن غيره من أحزاب المعارضة، فهو يركز على الجانب الاقتصادي من وجهة نظره الاشتراكية ويتحدث عن تحسين وضع الطبقات العاملة والفقيرة والمزارعين من مبدأ رفض العولمة الاقتصادية، كما أن الحزب يرفض بشكل قاطع نظام الحكم الرئاسي الذي يروج له العدالة والتنمية. وفيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية، فيشدد حزب الشعوب الديمقراطي على المصالحة والسلام الشامل بين الدولة والأكراد.
ومع الحديث عن الأكراد، فإن الحزب يقدم نفسه على أنه يساري معارض وينفي تمثيله للأكراد فقط، ويهدف لتحقيق الديمقراطية الشاملة، لكنه يهدد في الوقت نفسه بالطعن في نزاهة الانتخابات والنزول إلى الشارع في حال عدم دخوله إلى البرلمان.
التفاصيل في التقرير المصور