في الطريق إلى الانتخابات البرلمانية التركية تقف أحزاب المعارضة لتطرح على طريقتها الخاصة مشاريعها ووعودها، علها هذه المرة تغير الخريطة السياسية في البلاد، وذلك بعدما استحوذ على المشهد فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
بالإضافة إلى عشرات المرشحين المستقلين، يشارك في هذه الانتخابات عشرون حزبا، تتصدرها الأحزاب الكبرى الممثلة في البرلمان ومنها حزب الشعب الجمهوري الذي يحاول أن ينافس حزب العدالة والتنمية الحاكم في ملعبه الاقتصادي، إذ أعلن عن مشاريع عملاقة في الأناضول ووعود اقتصادية واجتماعية أخرى وصفها حزب العدالة والتنمية بالمستنسخة.
وفي سوق الانتخابات أيضا يعلو صوت حزب الحركة القومية الذي يبني حملته الانتخابية على لبنات القومية التركية، فالحركة تقف على نقيض العدالة والتنمية في مناهضتها الشديدة لمشروع السلام مع الأكراد وتتعهد بتفويض الجيش التركي لحل المسألة، ومن رحم المسألة يخرج حزب الشعوب الديمقراطي ذو الأصول الكردية الذي يسعى إلى تجاوز حاجز العشرة في المئة، في محاولة منه للدخول إلى البرلمان ككتلة تحقق له وجودا أكبر وتأثيرا أقوى.
ويرى البعض أن البرامج التي وضعت لم تطرح بالشكل المطلوب في خطابات المترشحين، وهو ما يبقي المعارضة التركية، وفق محللين، في دائرة الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في استحقاقات سابقة، إذ أسست حملاتها الانتخابية على انتقاد خصمها الحاكم من دون تقديم برنامج مقنع للشارع التركي.
التفاصيل في التقرير المصور