ويأتي هذا وسط انتقادات وجهتها أحزاب المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب مشاركته في تلك الحملات.
على أعتاب انتخابات تشريعية مصيرية تقف تركيا هذه الأيام، وعيون المتنافسين فيها تتجاوز مقاعد البرلمان إلى شكل نظام الحكم في البلاد بين الثابت والمتغير، أي الوصول إلى نظام رئاسي يتيح لأردوغان التربع على عرش تركيا في المرحلة المقبلة.
يدخل حزب العدالة والتنمية الحاكم هذه الانتخابات وفي جعبته أكثر من عقد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية، وهي نقاط قوة جعلته في الطليعة طيلة فترة حكمه، ويغذيها ببرنامج تنموي يمتد لعشر سنوات يــعد بالقفز بتركيا إلى مصاف الدول الكبرى، مخططات قوية ولافتة قد لا تخلو من ضعف بسبب غياب الكثير من وجوه الحزب المعروفة وخوضه الانتخابات بدماء جديدة.
وطالما أن العبء أكبر من إمكانيات رئيس الحزب أحمد داوود أوغلو كان لنجم الحزب السابق رجب طيب أردوغان باع في هذه الحملات، رغم صعوده إلى رئاسة الجمهورية، الأمر الذي فتح مجالا أمام مشادات سياسية تتهم أردوغان بخرق الدستور عبر مشاركته في حملات حزبه السابق، لكن الرجل يفند كل ذلك، رابطا ظهوره المكثف بتدشين مشاريع حكومية يلحقها بخطابات جماهيرية، وهي الحجة التي جعلت الهيئة العليا للانتخابات ترفض طعون المعارضة.
يعد ذلك سابقة كما يقول معارضو أردوغان، أن يشارك الرئيس في الحملات الانتخابية، لكنها في وجهة نظره لا تتعدى كونها تعبيرا عن رأيه في قضية تهم شعبه وترسم صورة جديدة للبلاد.
وبغض النظر عن حملات الحزب الحاكم وما شابها من انتقادات، يبقى حزب "العدالة والتنمية" في طليعة الأحزاب التركية، وفق استطلاعات الرأي، لكن طموح زعيمه السابق يجعل سقف أهداف الحزب في ارتفاع مستمر.
التفاصيل في التقرير المصور