جاء بيترو بوروشينكو الملقب بملك الشوكولا إلى السلطة في كييف منذ عام، تاج صناعات الحلويات الذي يقدر حجم أعماله بمليارات الدولارات جرى انتخابه رئيسا لأوكرانيا.
شخص اعتقد الأوكرانيون أنه مناسب لتوحيد البلاد في خضم الحرب الأهلية في أوكرانيا، ولكن اتضح بعد كل شيء أن وعود بوروشينكو كانت معسولة وذهبت أدراج الرياح. ولم تحدث الزيارة الموعودة إلى المنطقة الساخنة أبدا.
وبعد أيام من فوز بوروشينكو في الانتخابات تغيرت لهجته تماما. وذهبت وعوده أدراج الرياح، ومع ذلك فإن حدة الوعود تصاعدت.
العملية العسكرية متواصلة منذ 14 شهرا والقتلى بالآلاف، وها هو صانع الشوكولا يغير رأيه مرة أخرى. إلا أن الوعود ما فتئت تتوالى تباعا، وقد خيبت آمالها أوروبا، وامتنعت عن إلغاء نظام التأشيرات مع أوكرانيا. ما برحت لائحة إخفاقات الرجل السكري تتسع، ولكن هناك تعهدات قام بوروشينكو بتلبيتها.
بوروشينكو ضاعف أعداد العسكر بشكل كبير، وكذلك الأمر بالنسبة للنفقات العسكرية، هذا كان ضمن وعوده. ومنع بيترو تمجيد الماضي السوفييتي لأوكرانيا، بل ومجرد إظهاره علنا، في حين، بدأ تمجيد القوميين الأوكران الذين ساعدوا النازيين إبان الحرب العالمية، والاعتراف بهم كأبطال.
قام الرئيس الأوكراني أيضا بتخفيف الضرائب عن قطاع الأعمال في البلد، ولكن هذا ليس سوى قطرة في بحر ما افتعله.
بلغ التضخم تحت حكم بوروشينكو 60%، وتقلص الاقتصاد بمقدار الخمس وبات يعيش حالة فوضى. مضى عام صعب على أوكرانيا وقائدها، ولكن ملك السكاكر يقول إن الحياة إلى تحسن، وهذا وعد.