وقد حملت تصريحات في جعبتها دلالات مهمة، خاصة بعد إعلان العبادي أن هذه الزيارة ستسهم بدعم جهود بلاده في مكافحة الارهاب.
إذ أن بغداد تلجأ من جديد إلى موسكو بملف الحرب على داعش وتمدده في العراق، بعد نكسة سقوط الرمادي في جدول الأعمال، وسط وعود موسكو بتقديم السلاح إلى هذا البلد من دون شروط مسْبقة .
وقد صرح العبادي في موسكو أن العراق يمر بمرحلة صعبة مع تمدد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، في المنطقة، وكان ملف مكافحة الإرهاب في ظل المتغيرات الإقليمية والتعاون العسكري التقني بين البلدين، أبرز عناوين المحادثات، بالتزامن مع تأكيد روسي جاء على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، التوجه لتلبية كافة طلبات بغداد واحتياجاتها من أجل طرد داعش، وذلك إلى جانب الاستثمارات الروسية في قطاعات النفط والطاقة والنقل والبناء.
كما قال العبادي إن دخول داعش إلى الرمادي مؤقت ومحدود، وعول على أن تساهم زيارته في تعزيز الدور الروسي في مكافحة الإرهاب.
وتأتي الزيارة في وقت يؤكد فيه المحللون أن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة فشلت ويشددون على أهمية مشاركة جميع القوى الفاعلة في مكافحة الارهاب.
ويبقى ملف الارهاب بوصلة السياسات الإقليمية والدولية، في انتظار تسويات سياسية كثر الحديث عنها مؤخرا. وفي ظل تمدد الارهاب في الشرق الأوسط وفشل الاستراتيجية الأمريكية وفق كثيرين، تأتي زيارة العبادي إلى روسيا في ظرف استثنائي وفي خطوة تؤكد أهمية دورها في حلحلة الملفات المستعصية في المنطقة.
التفاصيل في التقرير المصور