مباشر

مشكلات تواجه الصناعات الحرفية في مصر

تابعوا RT على
تواجه ورشات الحرف اليدوية الفنية في حي خان الخليلي بمصر مشكلات عدة منها غياب السياح وارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج مشغولات الأرابيسك، والتي يشتهر بها فنانو القاهرة.

فبالرغم من الأضرار التي أصابت المتحف الإسلامي بعد استهداف جماعات إرهابية لمواقع ومقرات في محيطه، فإنه يظل محتفظا بمحتوياته الثمينة، التي تمثل إرثا ثقافيا أصيلا يعكس حقبا تاريخية منها تلك التي شهدت حكم المماليك في مصر.


ومن أبرز ما يمكن ذكره في هذا المجال هو المشغولات اليدوية من معادن وخشب كان التطعيم بالفضة يزينها.

وفي أحد أزقة خان الخليلي، يعكف أحمد حلمي على إنتاج قطعة فنية نحاسية تطعم بالفضة ويقوم بتزيينها برسوم وزخارف مختلفة، وهو بذلك يصر على الاحتفاظ بمهنة يهددها غياب السياح وإعراض الجيل الجديد عن تعلمها وممارستها.


وتتعدد الأماكن المخصصة لإنتاج المشغولات اليدوية في خان الخليلي، فهذه الورشة يتم فيها تبييض الفضة، التي تستخدم في تطعيم النحاس، لكن ارتفاع الأسعار في سوق الخامات بات يمثل عبئا إضافيا على أصحاب هذه المهنة.

ولم يتغير الحي كثيرا، ولم تغلق دكاكينه، لكن ما يزيد أوجاع الصناع أن قطعا فنية تعكس مهارة صانع مبدع تظل في انتظار سائح أجنبي أو عربي لا يأتي إلى هنا بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية.


وتظل مهنة المشغولات اليدوية بالقاهرة الفاطمية في نطاق الخطر، فالوضع الاقتصادي يزداد صعوبة، لكن كلمة السر في بقائها تكمن في وفاء صانع ورث مهنته أبا عن جد.. مهنة لا تزال تقدم لنا فنا يذكر بعصور جميلة وتاريخ مضيء.

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا