آخر ضحايا رصاص الجيش الإسرائيلي هو الطفل "عطا شراكة" من مخيم الجلزون، هذا الفتى لم يلق حجارة ولم يطلق رصاصا على جنود الاحتلال، لكن ذنبه كان أنه فقد حقيبته خلف أسوار المدرسة القريبة من مستوطنة "بيت ايل" فوقعت بيد جنود إسرائيليين.
ذهب عطا في اليوم التالي لإحضارها، كما طلب منه، لكنه لم يجدهم ولم يجد الحقيبة، استدار عطا بنية العودة من حيث جاء، وإذا برصاصة الغدر تباغته من الخلف لتغتال فكرة العودة إلى المنزل سيرا على الأقدام.
ويسافر عطا يوميا من مخيم الجلزون إلى مدرسته الجديدة في بيرزيت، هربا من مشهد الإصابة الذي يلاحقه كلما مر قرب مدرسته القديمة في المخيم، فالرصاصة التي استقرت في جسده أثرت على حاضره ومستقبله.
فقد قدرة المشي على ساقيه، لكنه لم يفقد الأمل.. هذا الفتى يردد دائما وفي كل مناسبة أنه صغير وحبله الشوكي سيعاود النمو والبناء وسوف يمشي على قدميه يوما ما وحتى ذلك الحين، يقضي عطا أغلب أوقاته مع طيوره التي نقلتها العائلة إلى المنزل في أقفاص، وذلك بعد أن كان يذهب هو لإطعامها فوق سطح المنزل.
تعليق الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور