حركة حماس وعلى لسان ناطقيها لا تتوقف عن إعلان امتلاكها لبدائل وخيارات قد تكون قاسية جدا في حال استمر الوضع على ما هو عليه في القطاع والبعض يتساءل عن إمكانية أن يكون التصعيد مع إسرائيل أحد هذه الخيارات.
فالاتصالات بين حماس والحكومة مقطوعة، وقد تجد حماس نفسها مضطرة للاستجابة للجهود الدولية التي تتوسط لإبرام هدنة مع إسرائيل تصل إلى خمسة عشر عاما، وذلك مقابل رفع الحصار وتدشين ميناء بحري، فيما بات البعض يطلق عليه "دولة غزة".
ويعتقد الكثيرون أن تشكيل إدارة جديدة لغزة فكرة مطروحة لدى حماس بالتوافق مع قوى سياسية مقربة منها، في حين يرى آخرون أن الحركة تراهن على دور تركي قطري سعودي ستتبلور ملامحه قريبا.
وتؤكد الفصائل الفلسطينية أن بدائل حماس يجب أن تستند إلى خيار المصالحة والإجماع الوطني، وفي الوقت نفسه تؤكد أن حكومة التوافق لأسباب متباينة لا تقوم بواجبها.
السلطة في أزمة مع إسرائيل، وحماس لديها أزمتها في غزة من جانب، ومع رام الله من جانب آخر، وهذا ما يدفعها إلى الحديث دائما عن البدائل المتوفرة، لكن مراقبين يرون أن الحل مازال بمتناول الطرفين إن توفرت الإرادة السياسية.