ترتفع ضراوة وشراسة قتال الميادين مع أي تطور سياسي يحمل الأمل بحل يوقف النزيف السوري، فبعد "موسكو اثنان" وفي ظل الحديث عن التحضيرات للقاءات جنيف المقبلة، يشهد الشمال السوري تطورا لافتا حيث تزداد رقعة الاشتباك مساحة، ليكون اللاعب في الشمال الحلبي هو تنظيم داعش الذي بدأ تحضيرات واسعة لشن هجوم على بلدات مارع وصوان وتل رفعت.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه مجموعات تابعة لـ"جبهة النصرة" وأحرار الشام السيطرة على جسر الشغور في ريف إدلب وقطع طريق أريحا، الأمر الذي دفع الجيش السوري إلى العمل على نطاق عمليات أوسع لتأمين خطوط الجبهات وصد محاولات التسلل على معسكر القرميد أحد أهم نقاط الارتكاز في ريف ادلب.
تشير تحركات مجموعات داعش في القلمون، تشير وفق مراقبين إلى جولة جديدة من الاقتتال مع مجموعات مسلحة أبرزها "النصرة"، والجيش السوري ضمن هذه المعطيات، يواصل استهداف المسلحين ومواقعهم من خلال المدفعية والغارات الجوية.
وإلى الجنوب، حيث الجبهات المشتعلة بسبب تداخل مساحات السيطرة بين الجيش السوري ومجموعات النصرة والألوية المتحالفة معها.
فمع إحكام الجيش لحصاره على بصر الحرير، وقطعه للمزيد من طرق الإمداد الواصلة بين الحدود الأردنية ومناطق ريف درعا، تستمر محاولات مقاتلي المعارضة الرامية إلى كسب المزيد من الأراضي، كي تشكل ورقة تفاوض في التحضيرات للحلول السياسية المقبلة.
التفاصيل في التقرير المرفق