وتميز بأزجاله الوطنية التي عكست الأصالة وواقع الأمة العربية.
الخال هكذا يوصف شاعر العامية في مصر عبد الرحمن الابنودي الذي توفي عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاما. الابنودي، الذي ولد في محافظة قنا جنوب مصر، رحل بعدما لمست داووينه أوتار الحب ونطقت قصائده أصوات الحماسة الوطنية ما بين الانتصار والانكسار على ضفاف النيل.
كان الأبنودي قريبا جدا من هموم الوطن وأحلام المواطن؛ فقصيدة "عدى النهار" جاءت بعد نكسة 67، ليمتد عطاؤه حتى قصيدة "ضحكة المساجين" عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.
كتب الأبنودي العديد من الدواوين منها "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "بعد التحية والسلام"، "المد والجزر"، "المشروع والممنوع".
دواوين يراها البعض ممزوجة بالروح المصرية. يرى الشارع المصري الذي يواجه مشكلات متباينة قدرة الابنودي حاضرة في تحويلها إلى كلمات وقصائد.
نعت الرئاسة المصرية الشاعر عبد الرحمن الابنودي، مؤكدة فقدان مصر والعالم العربي لشاعر عظيم وقلم أمين ومواطن غيور على وطنه وأمته العربية.
خايف أموت من غير ما أشوف
تغير الظروف
تغير الوشوش
وتغير الصنوف
والمحدوفين ورا
متبسمين في أول الصفوف..
هكذا كان يحلم الابنودي لكن ليس كل ما يتمناه الشاعر يدركه.
التفاصيل في التقرير المرفق