ولا تبدو طهران رسميا معنية بقرار أممي بحظر تزويد حلفائها اليمنيين بالسلاح، فهي تنفي اتهامات موجهة لها بتسليح حركة أنصار الله الحوثية، وتقول إن مساعداتها تقتصر على الجانب الإنساني، بيد أن انتقاد إيران للقرار الدولي جاء من زاوية مطالبتها بوقف عاصفة الحزم.
لم يمنع ارتفاع رائحة البارود السعودي في اليمن طهران من البحث عن حل سياسي، نادت إيران بوساطة عمانية، وقدمت إلى الأمم المتحدة خطة من أربعة بنود.
تدعو الخطة في التفاصيل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يليه إرسال مساعدات إنسانية، وإطلاق حوار يفضي إلى تشكيل حكومة موسعة، هكذا تريد إيران أن تبعد عن نفسها شبهة تأزيم الوضع في المنطقة فتوجه دفة الاتهام إلى السعودية.
وتحذر إيران السعودية كذلك، مما تقول إنه مستنقع يمني سيؤدي بها إلى التقسيم. رسائل سياسية تريد إيران توجيهها إلى السعودية، أكان ذلك عبر قنوات الأمم المتحدة، أو عبر سفارة المملكة في طهران، التي باتت مقرا لتجمع الغاضبين من العمل العسكري في اليمن، لكن ذلك لا يمنع القول أن في إيران من يقول، وما شأننا باليمن، فمشاكلنا الاقتصادية أولى بتقديم المبادرات.
حرب جديدة بالوكالة بين طهران والرياض، هكذا يقول مراقبون، وبينما تتجه السعودية نحو التصعيد، تسعى طهران نحو حل سياسي لتقول، إنها جبهة الدبلوماسية الإيرانية مقابل جبهة الحرب السعودية.
التفاصيل في التقرير المرفق